واشنطن تشن عملية عين الصقر ضد داعش بدعم سوري كامل
أطلقت الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حملت اسم "عين الصقر"، وذلك رداً على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية والسورية في مدينة تدمر الأسبوع الماضي.
عملية عسكرية متعددة الأهداف
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أن العملية بدأت في الساعة الرابعة من مساء الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة، واستهدفت أكثر من 70 هدفاً في مواقع متعددة عبر وسط سوريا باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية.
شملت العملية استخدام أكثر من 100 ذخيرة في استهداف دقيق لمواقع البنية التحتية ومخازن الأسلحة التابعة لتنظيم داعش، بحسب البيان الأمريكي الرسمي.
دعم إقليمي ودولي
قدم الجيش الأردني دعماً للعملية بطائرات مقاتلة، مما يعكس التزام الحلفاء الإقليميين بمحاربة الإرهاب. وأكد الأدميرال براد كوبر، قائد "سنتكوم"، أن هذه العملية "حاسمة لمنع تنظيم داعش من التخطيط لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة".
التعاون السوري الأمريكي
في تطور لافت، أكدت سوريا عبر وزارة خارجيتها "التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية". ودعت الحكومة السورية الولايات المتحدة والتحالف الدولي للانضمام إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدعم السوري الكامل للعملية، واصفاً الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه "رجل يعمل بجد كبير لإعادة العظمة إلى سوريا".
خلفية الهجوم
جاءت هذه العملية رداً على هجوم تدمر في 13 ديسمبر الجاري، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين وإصابة ثلاثة آخرين. وقد ألقت وزارة الداخلية السورية القبض على خمسة مشتبه بهم عقب الهجوم.
وبحسب "سنتكوم"، نفذت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي منذ هجوم تدمر عشر عمليات ضد التنظيم في سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصراً إرهابياً.
رسالة تحذيرية
وجه ترامب تحذيراً صارماً لجميع الجماعات الإرهابية، قائلاً: "ستتلقون ضربات أقسى مما تلقيتموه في أي وقت مضى إذا قمتم بمهاجمة الولايات المتحدة أو تهديدها"، مؤكداً التزام الإدارة الأمريكية بحماية مواطنيها وحلفائها في المنطقة.