ترامب يعيد تشكيل المعادلة السورية بضربات جوية مكثفة
نفذت القوات الجوية الأمريكية أكثر من سبعين غارة جوية في عمق الأراضي السورية، في عملية واسعة النطاق تعكس التحولات الاستراتيجية الجديدة في المنطقة. هذه العمليات، التي حظيت بموافقة مباشرة من أحمد الشرع، تمثل سابقة تكشف طبيعة المرحلة الانتقالية وحدود السيادة في سوريا الجديدة.
استراتيجية أمريكية محكمة
تستهدف الضربات الأمريكية تنظيم داعش الإرهابي، بينما تخوض مجموعات أصولية أخرى من المدرسة الفكرية نفسها معاركها على الأرض. هذا المشهد يختصر التناقضات السورية، حيث يقاتل أشقاء الأمس من داعش وجبهة النصرة السابقة بعضهم البعض، فيما تدير واشنطن المعركة من السماء.
تسجل إدارة دونالد ترامب نجاحاً واضحاً في إدارة هذا الصراع المعقد، معتمدة على استراتيجية تفكيك الخصم عبر تناقضاته الداخلية، بدلاً من المواجهة المباشرة المكلفة.
مخاوف من عودة الإرهاب
رغم التراجع العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الذهنية الإرهابية لم تسقط فكرياً. التنظيم ما زال ينتظر لحظة الفوضى للعودة عبر التفجيرات والعمليات الانتحارية. في المقابل، تحاول الجماعات المنحدرة من جبهة النصرة إعادة التموضع كقوة