بري يرفض التهديدات الأمريكية ويؤكد على سيادة لبنان
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال استقباله مجلس نقابة الصحافة، أن القانون الانتخابي الحالي نافذ وأن الانتخابات لن تجري إلا وفقاً للقانون النافذ. وشدد بري قائلاً: "إلغاء مافي وتأجيل مافي، كل الناس تريد الانتخابات".
وأضاف أن البرلمان يبقى منفتحاً على أي صيغة تفضي إلى توافق حول المسائل العالقة، خاصة في موضوع المغتربين، مؤكداً أن "لا أحد يريد إقصاء المغتربين".
رفض التهديدات الدبلوماسية
وفي رد حاسم على التهديدات التي يطلقها بعض الدبلوماسيين، وخاصة ما صدر عن الموفد الأمريكي توم براك حول ضم لبنان إلى سوريا، قال بري بوضوح: "ما حدا يهدد اللبنانيين".
واعتبر أنه "لا يعقل أن يتم التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين"، واصفاً ما قاله براك عن ضم لبنان إلى سوريا بأنه "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق".
الوحدة الوطنية كأساس للمواجهة
وجدد بري التأكيد على أنه "لا بديل ولا مناص للبنانيين لمواجهة المخاطر والتداعيات والتهديدات من أي جهة إلا بوحدتهم، وبوحدتنا نستطيع أن نحرر الأرض".
تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار
وحول آلية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، أوضح بري أن هناك مسلمات يتم التفاوض عليها عبر اللجنة المختصة، وهي: الانسحاب الإسرائيلي، انتشار الجيش اللبناني، وحصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بيد الجيش اللبناني.
وكشف أن الجيش اللبناني نفذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني وسوف ينجز بشكل تام ما تبقى مع انتهاء العام الحالي، مؤكداً أن لبنان نفذ كل ما هو مطلوب منه منذ تشرين الثاني 2024.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني انتشر بأكثر من 9300 ضابط وجندي بمؤازرة اليونيفيل، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق بحوالي 11000 خرق.
العلاقات الإقليمية والدولية
وحول العلاقة مع المملكة العربية السعودية، أكد بري أن "علاقتي الشخصية جيدة جداً وعلاقة المملكة مع لبنان جيدة".
كما جدد الإشادة بالمفاعيل الإيجابية لزيارة البابا فرنسيس للبنان، داعياً اللبنانيين إلى الاستثمار عليها وطنياً وروحياً وشعبياً، وكاشفاً أن قداسته وعد بزيارة الجنوب اللبناني في أي زيارة مقبلة للبنان.
وختم بري بالتأكيد مجدداً على أن ودائع اللبنانيين في المصارف "حقوق مقدسة ولا يجوز التفريط أو القبول أو التنازل عن هذا الحق".