تحول في موقف لبنان: بين واقعية عون وتحديات السلام الإقليمي
الرئيس اللبناني يتبنى موقفاً واقعياً تجاه التفاوض مع إسرائيل وسط تحولات إقليمية، فيما يواجه تحديات داخلية تتطلب توازناً دقيقاً بين مختلف القوى السياسية

الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال إعلانه الموقف الجديد تجاه المفاوضات الإقليمية
كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون عن موقف متقدم نحو التفاوض مع إسرائيل، في خطوة تعكس تحولاً في السياسة اللبنانية وسط تغيرات إقليمية متسارعة. وجاء هذا الموقف في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات دبلوماسية مهمة، خاصة بعد قمة السلام في شرم الشيخ.
واقعية سياسية جديدة
أكد عون على أهمية الانخراط في حوار لحل المشاكل العالقة، مستنداً إلى تجارب ترسيم الحدود البحرية السابقة. وفي المقابل، واجه موقف حزب الله المتشدد انتقادات واسعة، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية نحو السلام.
تحديات وفرص
يرى المحللون أن لبنان أمام فرصة تاريخية لإعادة تموضعه الإقليمي، خاصة مع التحول في العلاقات اللبنانية-السورية وتغير المشهد الإقليمي.
خطوات عملية مطلوبة
- إعلان موقف واضح حول الخروج من الصراع العسكري
- تحريك ملف اتفاقيات الهدنة التاريخية
- تفعيل المسار الدبلوماسي مع الضمانات الدولية
دعم دولي وتحديات داخلية
يحظى التوجه الجديد بدعم أمريكي واضح، لكنه يواجه تحديات داخلية تتطلب توازناً دقيقاً بين مختلف القوى السياسية. ويؤكد الخبراء أن نجاح هذا المسار مرتبط بقدرة لبنان على إدارة ملف التفاوض بحكمة.
"الجو العام اليوم هو جو تسويات، ولبنان لا يمكنه تجاهل التحولات الإقليمية" - الرئيس جوزيف عون
الخاتمة
يقف لبنان اليوم على مفترق طرق تاريخي يتطلب قرارات حاسمة للانخراط في مسار السلام الإقليمي، مع الحفاظ على مصالحه الوطنية والتوازنات الداخلية الدقيقة.