لبنان يرفض التدخل الإيراني في قرار نزع سلاح حزب الله
الرئيس اللبناني ميشال عون يؤكد رفض بلاده لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية ويشدد على حصر السلاح بيد الدولة، في موقف حازم تجاه إيران

الرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائه المسؤول الإيراني علي لاريجاني في بيروت
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال لقائه مع مسؤول إيراني رفيع المستوى في بيروت اليوم، أن لبنان لن يسمح لأي تنظيم مسلح بالعمل على أراضيه أو تلقي دعم خارجي، وذلك في أعقاب موافقة مجلس الوزراء على مقترح أمريكي يهدف إلى نزع سلاح حزب الله.
موقف لبناني حازم تجاه التدخلات الخارجية
خلال اجتماعه مع علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، شدد عون على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية. وأوضح أن لبنان منفتح على التعاون مع إيران، لكن ضمن إطار احترام السيادة الوطنية والاحترام المتبادل.
الموقف الإيراني والردود اللبنانية
من جانبه، أعلن لاريجاني دعم إيران لسيادة لبنان، مؤكداً عدم التدخل في قراراتها. وقال: "سنحترم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتشاور مع قوى المقاومة". لكن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام رفض تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة، معتبراً إياها انتهاكاً لمبدأ السيادة المتبادلة.
تداعيات الأزمة على العلاقات الثنائية
تشهد العلاقات اللبنانية-الإيرانية توتراً متزايداً على خلفية تصريحات المسؤول الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي، الذي أكد دعم بلاده لقرارات حزب الله، مشيراً إلى أن محاولات نزع سلاح الحزب ليست الأولى من نوعها.
موقف المجتمع الدولي
يراقب المجتمع الدولي عن كثب تطورات الوضع في لبنان، خاصة مع تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية لتعزيز سيادة الدولة اللبنانية وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني الشرعي.