رحيل زياد الرحباني: لبنان يودع أيقونة التجديد الموسيقي والمسرحي
لبنان يودع زياد الرحباني، أيقونة التجديد الموسيقي والمسرحي، في مراسم مهيبة حضرتها والدته فيروز وشخصيات رسمية وشعبية، مؤكداً مكانته كرمز وطني وثقافي.

مراسم وداع زياد الرحباني في كنيسة رقاد السيدة ببكفيا بحضور والدته فيروز وشخصيات رسمية وشعبية
في مشهد وطني مؤثر، ودّع لبنان الفنان زياد الرحباني، أحد أبرز المجددين في الموسيقى والمسرح اللبناني، الذي توفي السبت عن عمر 69 عاماً. وفي حدث يعكس الدور المحوري للمؤسسات الدينية في المجتمع اللبناني، أقيمت مراسم التشييع في كنيسة رقاد السيدة بمنطقة المحيدثة في بكفيا.
تكريم رسمي وشعبي غير مسبوق
في خطوة تعكس أهمية المؤسسات الرسمية في تكريم الرموز الوطنية، قام رئيس الحكومة نواف سلام بتسليم العائلة وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، الذي منحه رئيس الجمهورية جوزيف عون للراحل.
حضور فيروز: صورة للصمود والكرامة
شكل حضور السيدة فيروز، البالغة من العمر تسعين عاماً، لحظة استثنائية في المراسم، حيث تجلت قوة الشخصية اللبنانية في مواجهة التحديات، محافظة على رباطة جأشها خلال وداع ابنها.
إرث فني وثقافي متجدد
تميز الرحباني بمسيرة فنية بدأت في مطلع السبعينيات، مقدماً رؤية نقدية جريئة للواقع اللبناني، من خلال أعمال موسيقية ومسرحية جمعت بين الإبداع والنقد الاجتماعي.
"زياد كان حاملاً جرحاً في نفسه وهذا الجرح جعله يكون مبتكراً بدلاً من التذمر والتباكي" - المطران سلوان موسي
إسهامات موسيقية رائدة
- تجديد الموسيقى اللبنانية التقليدية
- تلحين أعمال مميزة للسيدة فيروز
- تطوير المسرح الغنائي اللبناني
- نقد اجتماعي من خلال الفن